الأمم المتحدة وطاجيكستان توقعان اتفاقًا جديدًا في مجال التعاون الإنمائي لتحسين حياة السكان وخلق الفرص

خلال زيارتها طاجيكستان، هنأت نائبة الأمين العام أمينة محمد البلاد بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على عضويتها في الأمم المتحدة، وحضرت حفل توقيع إطار التعاون الذي قالت إنه "يعكس شراكتنا القوية".
تحدد الوثيقة المشتركة بين الأمم المتحدة وطاجيكستان، التي وقعها يوم الثلاثاء رئيس الوزراء كوخير رسولزودا والمنسق المقيم للأمم المتحدة سيزين سنان أوغلو، أولويات التنمية الوطنية والأهداف المحددة لفترة السنوات الأربع المقبلة.
وقالت محمد نيابة عن الأمين العام إن "إطار التعاون هذا يسعى لتحقيق أهداف طموحة من أجل تحسين حياة الناس في طاجيكستان وخلق فرص متكافئة لكل شخص لإعمال حقوقه الإنسانية على أساس المساواة والعدالة واحترام كرامة الإنسان".
الماء والصحة
حضرت محمد مع الرئيس إمام علي رحمون مؤتمر دوشانبي الثاني لعقد العمل المائي، حيث تناقش الوفود الحكومية وكيانات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على مدار ثلاثة أيام كيفية تحفيز الشراكات لتحقيق التقدم في أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه.
كما زارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة مركزًا للصحة الأولية في منطقة روداكي، حيث اطلعت على الدعم الذي تقدمه مبادرة تسليط الضوء المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإتاحة الخدمات الصحية للسكان المحليين، كجزء من حملة إنهاء العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي بحلول عام 2030.
وأشارت إلى أن الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الحماية الصحية والقانونية والاجتماعية، أمر أساسي للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، مؤكدة التزام الأمم المتحدة بدعم توفير الاحتياجات الضرورية والخدمات لجميع النساء والفتيات، مع التركيز على الأكثر ضعفًا.
في عام 2021، دعمت الأمم المتحدة في طاجيكستان 2.2 مليون فرد بإمكانية الوصول إلى مختلف الخدمات الصحية الأساسية لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة لتعزيز رفاه جميع الناس في جميع الأعمار.
تسليط الضوء على التعليم
بالعودة إلى دوشانبي، زارت نائبة الأمين العام مركز المعلمين للابتكار التابع لوزارة التعليم والعلوم، حيث التقت بوزير التعليم والعلوم، ووقفت على الطريقة التي تدعم بها الأمم المتحدة الوزارة لإنشاء أدوات تعليمية مبتكرة مثل المدونة الصوتية التعليمية للأطفال.
وسلطت محمد الضوء على الطريقة التي برهنت بها جائحة كورونا للعالم أهمية إصلاح التعليم والتعلم بالنسبة للأطفال والمراهقين وضمان توفره حتى في الظروف الصعبة.
بالشراكة مع الوزارة، وصلت الأمم المتحدة العام الماضي إلى 183391 طفلاً في طاجيكستان بمواد تعليمية رقمية.
كما رحبت محمد بعزم طاجيكستان على المشاركة في قمة التحول في التعليم المقبلة التي سيعقدها الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر 2022.
الشركاء الاستراتيجيين
يوم الإثنين، كانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في تركمانستان، حيث أعربت عن استعداد منظومة الأمم المتحدة الإنمائية لدعم البلاد في تطلعاتها للتنمية المستدامة، المنصوص عليها في استراتيجية التنمية الاجتماعية والاقتصادية المعتمدة حديثًا للفترة 2022-2052.
خلال اجتماعها مع الرئيس سردار بيردي محمدوف، شددت محمد على قيمة الشراكة الاستراتيجية بين تركمانستان والأمم المتحدة، وسلطت الضوء على أهمية جمع البيانات الإحصائية حول أهداف التنمية المستدامة.
وقالت: "أكدت خلال اجتماعنا أهمية ضمان المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، والقضاء على الأعراف الاجتماعية السلبية، فضلاً عن عدم التسامح مطلقًا مع العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي".
التركيز على الأهداف العالمية
بعد لقائها وزير الخارجية رشيد ميريدوف، ظهرت محمد على التلفزيون الوطني، حيث أشادت بالتزام تركمانستان الحياد وأهميتها باعتبارها "آلية وقائية للسلام والأمن الإقليميين".
وقالت: "خلال اجتماعنا ناقشنا الإنجازات الرئيسة التي تحققت من خلال شراكة الأمم المتحدة وتركمانستان، بالإضافة إلى المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير"، واصفة إنقاذ أهداف التنمية المستدامة بأنه أولوية قصوى.
كما شجعت على بذل المزيد من الجهود على الصعيد الوطني لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للتخفيف من آثار تغير المناخ، بما يتماشى مع اتفاقية باريس.
تم نشر هذه المقالة في الأصل باللغة الإنكليزية على موقع أخبار الأمم المتحدة.
لمعرفة المزيد حول عمل الأمم المتحدة في طاجيكستان وتركمانستان، قم بزيارة: Tajikistan.un.org وTurkmenistan.un.org.
لمعرفة المزيد حول نتائج عملنا في هذا المجال ومجالات أخرى، يرجى الاطلاع على تقرير رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حول مكتب التنسيق الإنمائي.