نائبة الأمين العام للأمم المتحدة تدعو المنسقين المقيمين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الاستثمار في النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة

بانكوك، تايلاند - دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة محمد، المنسقين المقيمين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى توظيف قيادتهم وصلاحية الدعوة إلى اجتماعات لضمان إبقاء أهداف التنمية المستدامة على المسار الصحيح في ظل البيئة الصعبة التي فرضتها الجائحة العالمية.
والتقت محمد بـ21 منسقاً مقيمًا خلال زيارتها إلى بانكوك، حيث افتتحت منتدى آسيا والمحيط الهادئ التاسع للتنمية المستدامة بدعوة مدوية للبلدان إلى ضمان وضع استراتيجيات إنعاش عادلة وشاملة لا تترك أي شخص يتخلف عن الركب.
لقد أتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة فرصة مهمة لتحديد الأولويات والتحديات المشتركة - وكذلك وسائل التغلب عليها - لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في عقد العمل وخطة عام 2030.
نتيجة جائحة كوفيد-19 والأزمات الأخيرة، تفقد المنطقة بسرعة قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
وقالت محمد في كلمتها الرئيسية: "نحن بحاجة إلى الاستثمار في النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص العاملين في القطاع غير الرسمي وكذلك اللاجئين والمهاجرين. لقد تضرروا بشدة من الوباء وسيبقون يدفعون أبهظ الأثمان إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة"، مضيفة "إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لن يكون سهلاً على الإطلاق، لكنه لا يزال ممكنًا".
وأعربت نائبة الأمين العام عن تقديرها لعمل المنسقين المقيمين في المنطقة، لا سيما خلال فترة انتشار الوباء الذي أثبت أنه اختبار حقيقي للإصلاحات وأظهر قيمة التعددية واستخدام خطتنا المشتركة لإعادة الزخم لأهداف التنمية المستدامة.
وفي الاتجاه نفسه، سلط المدير الإقليمي لمكتب التنسيق الإنمائي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ ديفيد ماكلاشلان كار الضوء على مواصلة المنسقين المقيمين في المنطقة في قيادتهم النموذجية وبناء الزخم من أجل إحداث فرق بشأن مسرعات أهداف التنمية المستدامة رغم العمل في مساحة جغرافية سياسية معقدة على نحو مطرد.

وأشار أيضًا إلى أن المنسقين المقيمين ومكتب التنسيق الإنمائي لا يزالون مدركين للحاجة إلى الاستفادة الكاملة من الشراكات وبناء تحالفات داخل أسرة الأمم المتحدة وبين شركائنا حول مسرعات أهداف التنمية المستدامة كمهمة جماعية.
إضفاء الطابع المحلي على أهداف التنمية المستدامة والنهوض بالخطة المتعلقة بالإعاقة
تحدث خلال الاجتماع العديد من المنسقين المقيمين وسلطوا الضوء على أمثلة عن أفضل الممارسات في العمل العابر للحدود في أوقات الأزمات، وتحفيز التمويل المبتكر للتنمية، والعمل عبر الأبعاد الإنسانية والإنمائية وبناء السلام، وتلبية الاحتياجات المحددة للدول الجزرية الصغيرة النامية والدول غير الساحلية، وتطبيق الإجراءات الوقائية في العمل الإنمائي - وكذلك إحراز تقدم في موضوع النظم الغذائية، وإضفاء الطابع المحلي على أهداف التنمية المستدامة، والنهوض بالخطة المتعلقة بالإعاقة.
وقد أقرت نائبة الأمين العام بالتقدم المحرز في المجالات الرئيسة لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وشكرت المنسقين المقيمين على قيادتهم. وأشارت إلى ضرورة انخراط الأمم المتحدة في العمل مع الشباب وتوجيههم.
وغردت محمد خلال اجتماعها مع مناصري أهداف التنمية المستدامة الشباب في تايلاند وكتبت: "يواصل الشباب في جميع أنحاء العالم إظهار أهمية رفع الصوت وتولي زمام المبادرة".
كما سلطت الضوء على أهمية استمرار الحوار حول اتفاق التمويل، وحثت المنسقين المقيمين على النظر إلى الأزمات ليس كذريعة وإنما كفرصة للتقريب بين أعضاء المنظومة.