التصدي للتحديات الملحة التي تواجه البلدان النامية: المنظمة العالمية للملكية الفكرية تنضم إلى مجموعة الأمم المتحدة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة

نيويورك، 10 يناير 2022 - انضمت المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تجمع كل كيانات الأمم المتحدة التي تعمل على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، لتحفيز الابتكار وتبادل التكنولوجيا والإبداع من أجل معالجة أكثر احتياجات البلدان النامية الحاحًا. يشمل ذلك سد فجوة التطعيم العالمية لفيروس كوفيد-19 بشكل عاجل، وتعزيز ريادة الأعمال لدى النساء والشباب، والتصدي للتهديد الوجودي لتغير المناخ.
إن المنظمة العالمية للملكية الفكرية هي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة التي تقود تطوير نظام ملكية فكرية دولي متوازن وفعال يتيح الابتكار والإبداع لما فيه مصلحة الجميع. تدير المنظمة شبكات الملكية الفكرية العالمية التي يستخدمها الأفراد والشركات في جميع أنحاء العالم لتنمية أنشطتهم التجارية ودعم زيادة الوظائف والتنمية الوطنية.
سيعزز إنضمام الويبو إلى مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة قدرة فرق الأمم المتحدة على تقديم دعم ميداني معد خصيصًا إلى 162 دولة وإقليم. كما سيوسع نطاق الوصول إلى مجموعة من الخدمات التي تقدمها المنظمة، بما في ذلك خدمات المعرفة وبناء القدرات للاستفادة من الإبداع والتكنولوجيا والابتكار من أجل تجهيز البلدان بشكل أفضل لمواجهة التحديات العالمية.
ورحبت رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة ج. محمد بالمهارات التي ستوفرها المنظمة العالمية للملكية الفكرية لفرق الأمم المتحدة القطرية، وقالت إن "الابتكار ونقل التكنولوجيا سيحدثان تأثيراً محفزًا يسمح للبلدان بالتعافي بطريقة أسرع وأكثر اخضرارًا من تأثير جائحة كوفيد-19 من دون ترك أحد يتخلف عن الركب. ستضيف خبرات الويبو قيمة كبيرة إلى جهود فرق الأمم المتحدة على الأرض التي تدعم البلدان في إطلاق العنان لإمكاناتها في مجال التنمية المستدامة".
وقال المدير العام المنظمة العالمية للملكية الفكرية دارين تانغ إن "هذا الشكل الجديد من التعاون الاستراتيجي الذي يعتمد على الالتزام الجماعي لأسرة الأمم المتحدة بأكملها لدعم الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة سيساعد المنظمة على تسريع وتوسيع نطاق خدماتها ومبادراتها الداعمة للبلدان في جميع أنحاء العالم بحيث تعزز الابتكار والإبداع من أجل التصدي للتحديات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ".
تعزيز الابتكار حتى لا يتخلف أحد عن الركب
يعتمد تسريع التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل متزايد على التقنيات والابتكارات القائمة على نظام الملكية الفكرية. يوفر نظام الملكية الفكرية هيكلًا يشجع الناس على إيجاد وابتكار حلول بهدف تحسين حياة الجميع. ومن هذا المنظور، تدعم المنظمة العالمية للملكية الفكرية أيضًا تطوير النظم الإيكولوجية للابتكار، وتشجع على استخدام أدوات الملكية الفكرية مثل البراءات والعلامات التجارية وحقوق المؤلف والتصاميم كأصول لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والرفاه الاجتماعي.
بهدف مساعدة البلدان على مواجهة كوفيد-19، عززت الويبو مؤخرًا شراكاتها مع أعضاء مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الآخرين، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى مثل منظمة التجارة العالمية. إن هذا الشراكات من شأنها أن تحسن عملية تدفق المعلومات وتعزز قدرة البلدان على مواجهة الوباء. يشمل دعم المنظمة العالمية للملكية الفكرية للدول الأعضاء خمسة مجالات رئيسة في إطار مكافحة فيروس كوفيد-19: دعم تطوير السياسات والتشريعات، المساعدة الفنية وبناء القدرات، دعم الابتكار ونقل التكنولوجيا، حل نزاعات الملكية الفكرية، ومصادر المعرفة.
في أحد الأمثلة على نمو المشاريع المدعومة بالملكية الفكرية الذي تدعمه الويبو، تقوم سيدة أعمال في أوغندا بتأسيس علامة تجارية للمنظفات في أفريقيا للمساعدة في مكافحة جائحة كوفيد-19. سيكون دور المنظمة الجديد ضمن مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حاسمًا لتوسيع نطاق مثل هذه المبادرات التي تساعد على النهوض بأهداف التنمية المستدامة، وخلق فرص العمل، وتعزيز تمكين المرأة واعتماد أنماط الحياة الصحية، بالتزامن مع تعزيز القدرة التنافسية للبلدان في السوق العالمية.