شرف الخدمة
بإلقاء نظرة إلى الوراء على عام 2021 الذي كان مليئًا بالتحديات، فإن المنسق المقيم للأمم المتحدة في غواتيمالا يحيي ذكرى زميلته والمنسقة المقيمة السابقة السيدة ريبيكا أرياس فلوريس، التي توفيت في التاسع عشر من مايو بعد تقاعدها مؤخرًا بعدما عملت لمدة 30 عامًا ضمن منظومة الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى كتابة مقال الرأي تكريماً لفلوريس، أعرب المنسق المقيم ميغيل باريتو عن تقديره لعملها في مقدمة تقرير النتائج السنوية للأمم المتحدة في غواتيمالا لعام 2021، واصفاً إياها بأنها "القوة المحركة" وراء استجابة الأمم المتحدة للتعافي من كوفيد-19 في غواتيمالا العام الماضي.
تحت قيادة فلوريس، نفذ فريق الأمم المتحدة القطري في غواتيمالا مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات لمعالجة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية العميقة التي تفاقمت بسبب الوباء. خلال عام الانتعاش الأول منذ الوباء، كرست فلوريس نفسها وفريقها لحماية المكاسب الإنمائية التي تحققت بشق الأنفس في غواتيمالا وضمان عدم تخلف أي أحد عن الركب في الرحلة نحو تنفيذ خطة 2030.

وأشار المنسق المقيم بشكل خاص إلى عمل فلوريس مع مجتمعات الشعوب الأصلية في غواتيمالا والتزامها الدؤوب بحماية حقوقهم، وإعلاء صوتهم والاستفادة من حكمتهم.
نُشر مقال الرأي أدناه في الأصل في 17 يونيو في برينسا ليبري، وهي صحيفة وطنية غواتيمالية. تم تعديل المقال من قبل مكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة لنشره على الموقع الإلكتروني لمجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
إن حياة الموظف العام - بما في ذلك نحن الذين نعمل في الميدان كجزء من الخدمة المدنية الدولية، هي مسعى إثراء وامتياز ضخم.
في العام الماضي، دعمت منظومة الأمم المتحدة حكومة غواتيمالا وشعبها من خلال أكثر من 200 مشروع وبرنامج مصممة لتعزيز السياسات العامة بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية وإطار التعاون الثنائي 2020-2025.
تتمتع منظومة الأمم المتحدة بحضور قوي هنا في غواتيمالا، حيث تعمل 24 وكالة مقيمة وغير مقيمة وصناديق وبرامج ومنظمات متخصصة معًا لتعزيز أهداف التنمية المستدامة وأولويات التنمية الوطنية. يقوم فريق الأمم المتحدة القطري بتنسيق هذه الجهود وتنفيذ البرامج والمشاريع عبر المجال الواسع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسلام والأمن والعدالة وتعزيز المؤسسات العامة وحماية البيئة.
لم يكن أي من الإنجازات التي حققها فريق الأمم المتحدة القطري هنا في غواتيمالا على مدى السنوات الخمس ممكنًا لولا الخدمة المتفانية التي قدمتها زميلتي العزيزة وسَلفتي، ريبيكا أرياس فلوريس، التي وافتها المنية للأسف في التاسع عشر من مايو. بينما أتولى دور المنسق المقيم، ألقي نظرة إلى الوراء على الإنجازات الجوهرية التي حققها فريق الأمم المتحدة القطري في غواتيمالا تحت قيادة زميلتي الراحلة.
في المجال الصحي، دعم فريق الأمم المتحدة القطري تخطيط وتنفيذ خطة التطعيم الوطنية ضد كوفيد-19، كما ساعد غواتيمالا على الانخراط في آلية كوفاكس، وهي تحالف تقوده الأمم المتحدة يهدف إلى تعزيز الوصول العادل إلى تشخيصات وعلاجات ولقاحات كوفيد-19 حول العالم.
في مجال التعليم، ساعد الفريق في تصميم استراتيجية التعليم من بعد "أتعلم في المنزل"، ودعم أيضًا البرامج المتعلقة بالتغذية المدرسية والتعليم خارج المدرسة وإعادة الإدماج التعليمي ومنح شهادة مهارات.
شكل الغذاء والتغذية ركيزتين أساسيتين لعمل فريق الأمم المتحدة القطري هنا في غواتيمالا. بالتعاون مع شركاء آخرين، ساعد الفريق في تحديث السياسة الوطنية للأمن الغذائي والتغذوي ونفذ "الحملة الوطنية الكبرى للتغذية".
في مجال الحماية الاجتماعية، ساعدت منظومة الأمم المتحدة في وضع سجل اجتماعي للأسر يراعي المساواة بين الجنسين، ودعم تطوير نظام الحاسوب لبرنامج العلاوات الاجتماعية.
كما تركزت الجهود على التنمية الاقتصادية في غواتيمالا، وتعزيز قدرات المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وصغار المنتجين. بالإضافة إلى ذلك، دعم فريق الأمم المتحدة القطري التحالف الوطني للتمكين الاقتصادي للمرأة، وساعد في إنشاء العديد من شبكات الحماية التي تقودها النساء على المستوى المحلي.
في مجال السلام والأمن والعدالة، عمل الفريق مع الشركاء على الأرض لمنع العنف ضد النساء والأطفال والشباب. وبهدف تحسين الوصول إلى العدالة، ساعدنا في تعزيز نماذج تقديم الخدمات للمؤسسات التي تخدم هذا الغرض.
ركز عمل منظومة الأمم المتحدة في مجال حماية البيئة على تحديث نظام معلومات الموارد الحرجية، وتحسين نظم رصد المحاصيل، وإدخال حوافز حرجية، والمساعدة في إعداد البلاغ الوطني الثالث بشأن تغير المناخ.
شكّل تعزيز المؤسسات العامة في غواتيمالا أيضًا أولوية مهمة لفريق الأمم المتحدة القطري، لا سيما في مجال الهجرة والتنقل البشري. وقد شمل ذلك تقديم الدعم للمهاجرين الغواتيماليين والأشخاص العابرين واللاجئين والمتقدمين بطلبات لجوء.
في مجال المساعدة الإنسانية والحد من مخاطر الكوارث، عمل فريق الأمم القطري مع الفريق القطري للعمل الإنساني من أجل دعم تنفيذ خطة التعافي. قمنا أيضًا بتحديث الاستعراض العام للاحتياجات الإنسانية وخطة الاستجابة الإنسانية مع التركيز على المسائل الجنسانية.
مع استلام مهامي الجديدة، أود أن أشكر فريق الأمم المتحدة القطري على جهوده المتفانية للنهوض بأهداف التنمية المستدامة في غواتيمالا. أكرر تقديري وشكري لزميلتنا العزيزة ريبيكا أرياس فلوريس، ليس فقط على إنجازاتها في غواتيمالا ولكن على خدمتها المتفانية داخل منظومة الأمم المتحدة على مدى 30 عامًا. إن مقال الرأي هذا، المنشور أيضًا على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة في غواتيمالا، هو جزء من التزامنا بالشفافية والمساءلة وشرف خدمة الصالح العام.
كتابة ميغيل باريتو، المنسق المقيم في غواتيمالا. نُشر مقال الرأي في 17 يونيو في برينسا ليبري، وهي صحيفة وطنية غواتيمالية. تم تعديل المقال من قبل مكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة لنشره على الموقع الإلكتروني لمجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. لمعرفة المزيد حول عمل الأمم المتحدة في غواتيمالا، قم بزيارة: Guatemala.un.org.
لمعرفة المزيد حول نتائج عملنا في هذا المجال ومجالات أخرى، يرجى الاطلاع على تقرير رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حول مكتب التنسيق الإنمائي.